12 مارس,2024
يتميز شهر رمضان بطقوس وأجواء خاصة تميزه عن باقي الشهور الأخرى، طقوس تكمن في تفاصيلها الثقافة والهوية المغربية التي رغم التغيرات التي فرضها التطور التكنولوجي على نمط العيش؛ إلا أن شذراتها مازالت حاضرة تستنشق الحياة في كل مناسبة دينية.
وفي أزقة مدينة سلا؛ عاد صوت النفار، صبيحة اليوم الثلاثاء، لإيقاظ الناس للسحور، صوت لتراث شعبي قديم مازال يفرض حضوره وينبعث من أنقاضه كل رمضان.
حمزة المكناسي، الشاب المجاز في القاون الخاص، هو أحد الشباب الذين مازالو يحيون هذا التراث المغربي في كل رمضان بمدينة سلا، حيث صرح لـ”برلمان.كوم” أنه يمارس هذه المهنة بحكم أن والده كان يمارسها عندما كان صغيرا.
وتابع ذات الشاب قائلا: “مهمتنا تكمن في أنه بعد أن يُضرب صوت المدفع من طرف السلطات المختصة؛ نقوم نحن جميع النفارة في مدينة سلا بحمل النفار ونذهب للأحياء البعيدة التي لا يصلها صوت وصدى المدفع”.
وأكد المكناسي، الذي مازال يعاني من شبح البطالة: “أمارس هذه المهنة ليس طمعا في المال وإنما بحكم أني رأيت هذه المهنة منذ صغري وشيئا فشيئا تعلقت بها وأحببتها”.
وأضاف: “رغم أنها مهنة موسمية نمارسها مرة فقط في العام، لكن نحاول بذل كل ما في جهدنا لإيقاظ الناس للسحور، وهي مهمة وفي نفس الوقت نأخذ فيها أجرا مع الله سبحانه ودعوات من الناس”.